إسقاط الرافال.. كيف قلب السلاح الصيني موازين القوى الجوية؟

جهاد علي
تُعد مقاتلة J-10C من الجيل الرابع المعزز (4++)، وتتميز بمحرك WS-10B وتقنيات توجيه دفع ثلاثي الأبعاد، مما يمنحها قدرة عالية على المناورة. تُزوَّد برادار AESA متقدم من نوع KLJ-7A، الذي يستخدم تقنية نتريد الغاليوم (GaN) لتوفير أداء أفضل في الكشف عن الأهداف الصغيرة ومقاومة التشويش.
يبلغ مدى الكشف للرادار 200 كيلومتر، ويتفوق على رادار RBE-2AA الخاص بالرافال، الذي يبلغ مداه 140 كيلومتر ضد هدف ببصمة رادارية 3 م².
كما تتميز J-10C بقدرتها على حمل صواريخ PL-15 جو-جو، التي يتجاوز مداها 300 كيلومتر، مما يمنحها ميزة في الاشتباكات بعيدة المدى.
مقاتلة J-20:
تُعتبر J-20 أول مقاتلة شبحية صينية من الجيل الخامس، وتتميز بتصميم يهدف إلى تقليل البصمة الرادارية، مع قدرات عالية في المناورة والتخفي. تُزوَّد بمحركات WS-10، وتُجهَّز برادار AESA ونظام تتبع بالأشعة تحت الحمراء (IRST)، مما يعزز من قدرتها على اكتشاف وتتبع الأهداف دون الكشف عن موقعها
في مواجهة مع مقاتلات “رافال” الهندية، قامت الصين بنشر 20 طائرة J-20 مقابل 4 طائرات رافال، مما يعكس التقدير الصيني لقدرات الرافال، ويشير إلى أن J-20 لا تزال بحاجة إلى إثبات فعاليتها في سيناريوهات القتال الحقيقية.
الصواريخ الصينية: PL-15 وHD-1A
الصاروخ PL-15 هو صاروخ جو-جو بعيد المدى، يتميز بمدى يتجاوز 300 كيلومتر، ويُعتبر من بين أطول الصواريخ جو-جو التي تم نشرها. يُوجَّه بواسطة رادار AESA، مما يمنح المقاتلات الصينية القدرة على ضرب الأهداف قبل دخولها في نطاق الاشتباك.
أما صاروخ HD-1A، فهو صاروخ كروز أسرع من الصوت، تم تطويره ليكون متوافقًا مع طائرات J-10 وJF-17، وهناك اهتمام بتكييفه مع طائرات رافال، خاصة في ظل القيود المفروضة على تصدير صواريخ SCALP-EG الفرنسية لمصر وتوجهها نحو السلاح الصيني.
قررت مصر التعاقد على مقاتلات J-10C الصينية، لتحديث أسطولها الجوي واستبدال مقاتلات F-16 الأمريكية القديمة. يُعزى هذا التوجه إلى عدة عوامل، منها:
-
تنويع مصادر التسليح: لتقليل الاعتماد على المعدات العسكرية الأمريكية والروسية.
-
التكلفة والكفاءة: المقاتلات الصينية توفر قدرات قتالية متقدمة بتكلفة أقل مقارنة بالمقاتلات الغربية.
-
القيود على التسليح الغربي: مصر واجهت قيودًا على الحصول على صواريخ بعيدة المدى مثل SCALP-EG، مما دفعها للبحث عن بدائل صينية مثل HD-1A.
هذا التوجه المصري أثار قلقًا في إسرائيل، حيث أشارت تقارير إلى أن امتلاك مصر لمقاتلات J-10C قد يغير موازين القوى في المنطقة.
تراجع طلبيات “رافال” وتأثير المنافسة الصينية
مع تصاعد القدرات الصينية في مجال الطيران العسكري، بدأت بعض الدول في إعادة تقييم صفقات شراء مقاتلات “رافال” الفرنسية. تُعزى هذه التراجعات إلى:
-
التكلفة العالية: مقاتلات “رافال” تُعتبر من بين الأغلى في فئتها
-
القيود على التسليح: بعض الدول تواجه صعوبات في الحصول على الذخائر المتقدمة المرتبطة بالرافال.
-
البدائل الصينية: المقاتلات الصينية تقدم أداءً منافسًا بتكلفة أقل، مع مرونة أكبر في التسليح.
للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر .