زراعة البحيرة: دعم صغار المربين أولوية لتنمية الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي
البحيرة/ شوقى سليمان
أكد الدكتور حسني عطية عزام، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة البحيرة، أن صغار مربي الثروة الحيوانية يمثلون العمود الفقري للإنتاج الحيواني في مصر، مشددًا على اهتمام الدولة المصرية بدعمهم باعتبارهم ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي وتقليل الواردات.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية أجراها عزام، اليوم الإثنين، لتفقد عدد من مزارع صغار المربين في مركز حوش عيسى، يرافقه المهندس يوسف الشيخ، مدير الإدارة الزراعية بالمركز، تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد علاء فاروق، والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، إلى جانب دعم من الدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الرقابة والمتابعة، والدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة.
75% من الإنتاج الحيواني يقوم عليه صغار المربين
وأوضح وكيل وزارة الزراعة أن صغار المربين يسهمون بنسبة تصل إلى 75% من الإنتاج الحيواني، مشيرًا إلى أن محافظة البحيرة تعد من المحافظات الرائدة في هذا القطاع الحيوي، بفضل ما تمتلكه من بيئة مناسبة وخبرات متراكمة في تربية الماشية.
وقال عزام: “هؤلاء المربون ليسوا فقط أساس الإنتاج، بل أيضًا شركاء حقيقيون في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليل الاعتماد على استيراد اللحوم، بما يعزز من استقرار السوق المحلي ويخدم الأمن الغذائي المصري”.
مبادرات تمويلية وتطوير السلالات
وأشار وكيل الوزارة إلى أن الدولة تقدم دعمًا شاملاً لصغار المربين من خلال المبادرات القومية للتمويل بفائدة متناقصة 5%، إضافة إلى إحياء المشروع القومي للبتلو، الذي يتيح تمويلًا لشراء عجول محسّنة وراثيًا وعالية الإنتاج.
كما أكد أن الوزارة تركز على تحسين السلالات المحلية من خلال برامج التلقيح الاصطناعي، إلى جانب تقديم الدعم الإرشادي والتوعوي في مجالات صحة الحيوان، والتغذية، والرعاية البيطرية، بما يضمن رفع الكفاءة الإنتاجية وخفض معدلات النفوق.
شراكة حقيقية في التنمية
واختتم عزام حديثه مؤكدًا أن دعم صغار المربين ليس مسألة اقتصادية فحسب، بل هو خيار استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، مشددًا على أن الدولة المصرية تدرك أهمية هذا القطاع وتعمل على تمكين العاملين فيه.
